إن الله سبحانه شرف هذه الأمة بالإسلام, وأعزها بالتوحيد والإيمان, وميزها بالشرائع والأحكام, وآتاها من الخصائص ما جعلها تعلو ولا يعلى عليها، ومن هذه الخصائص: ذلك النشيد الخالد الذي يرفع على مسامع الناس كل يوم خمس مرات, ليعلم أن الله سبحانه أراد لهذه الأمة الرفعة والسمو، فليس الأذان دعاء فحسب, بل هو إعلام عام تضمن توحيد الله تعالى, ونفي الشريك, وإثبات الرسالة لمحمد صلى الله عليه وسلم وفيه بيان لطريق النجاح والفلاح, لذلك كان المؤذنون أطول الناس أعناقاً بوم القيامة.
وقد جاء هذا الكتاب شاملاً لأحكام الأذان الفقهية, ولم يكتف مؤلفه بذلك بل ضمنه كثيراً من الفوائد والفرائد المتعلقة بالأذان، من حيث فضله وأذكاره وفرائده، ثم ختمه بخاتمة مسك في شروط الدعاء وفي الأذكار.
لأجل هذا كله كان هذا الكتاب بمثابة المرجع لطلاب العلم وخاصة العاملين في المساجد.
وقد جاء عمل المحقق في الكتاب كما يلي:
ـ التعريف بالكتاب وصحة نسبته إلى المؤلف.
ـ ضبط الكتاب بالشكل التام، وعزو الآيات إلى سورها.
ـ تخريج الأحاديث بالعزو إلى مصادرها في الأغلب ونقل أحكام العلماء في بعضها.
ـ التعليق على كثير من المسائل الفقهية بالإحالة إلى مصادرها أو بالتحقيق فيها عند الحاجة توضيحاً لها.
ـ زيادة كثير من عناوين الموضوعات والفصول تنظيماً للنص وتسهيلاً للقارئ ثم ختم عمله بفهرس لموضوعات الكتاب.
ينصح به: كل العاملين في المساجد وكل من تقلد مهمة الأذان.